شروط وقواعد اختيار اسماء المواليد الجدد

شروط وقواعد اختيار اسماء المواليد الجدد

اختيار اسم جميل للمولود من السنة النبوية

يجب عند اختيار اسم لابنك أو لابنتك أن تختار اسم حسن وجميل في منطوقه وفي معناه، نظرًا لما في الاسم من تأثير على صاحبه ، فاذا كان الولد أو البنت اسمهم ليس بجميل المعنى والنطق فذلك يؤثر عليهم بالسلب نفسيًا ومجتمعيًا، ولنتذكر أنه من السنة تسمية المولود باسم جميل ، لما رواه أبو داود وغيره مرفوعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فحسنوا أسماءكم.

ما يستحب وما يكره من الأسماء

إن من أفضل الأسماء اسم عبد الله وعبد الرحمن، لخبر مسلم في صحيحه: ” أحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله، وعبد الرحمن”. وفي أبي داود: “وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة “.ويستفاد من تلك الأحاديث أفضلية الأسماء ذات المعنى الحسن والجيد، فيمكنك أيضًا أن تسمي أبنائك  بأسماء الأنبياء وأسماء الجنة وما فيها لجمال معناها.

وبخصوص تسمية البنات بأسماء (ملك وملاك وغيرهم من ذات المعنى ) فمكروه التسمي بهما لما فيه تزكية للنفس وقد نهى الرسول عن ذلك ، كما انه من المكروه أيضًا التسمي بأسماء الملائكة .
ومن الجميل كذلك  للشخص أن يسمي أبنائه بأسماء الأنبياء والصالحين، والصحابة رضي الله عنهم أجمعين، وقد كان رسول الله يغير الأسماء القبيحة بالحسنة ، كما روى أبو داود ” أنه غير اسم عاصية، وقال: أنت جميلة “. والله أعلم.

تسمية المولود من حق من ؟

كما معروف باتفاق العلماء أن تسمية المولود حق ثابت للأب وليس للأم ، فإن المولود ينسب للأب فى الدنيا، وقال الله تعالى: (ٱدعُوهُم لِأبَآئِهِم هُوَ أَقسَطُ عِندَ ٱللَّهِ)، كما أن الأب له حق القوامة على زوجته والولاية على أبنائه .

ولكن يجب على الزوج إشراك  زوجته معه فى اختيار اسم المولود، وهو مايتفق مع الأخلاق الكريمة، ولتحقيق الاحسان والرحمة والمودة بينهم، وكما معروف أن الأم تعاني كثيرا وتتعب في حمل وولادة وتربية الأبناء، ولذلك فمن حسن أخلاق الزوج ألا يتجاهل رأيها في أمر التسمية .

حكم تسمية المولود بأسماء أجنبية

لا يجوز للمسلمين أن يقوموا بتسمية أولادهم وبناتهم بأسماء غير المسلمين ، وبالأخص اذا كان في هذه الأسماء ما يرمز لدينهم أو لقادتهم، ففي هذه الحالة يكون من المحرم التسمي بتلك الاسماء ، ويكون التحريم أكبر إذا كان فيها ما يشير الى التعبد لغير الله ، والأسماء في الإسلام لها أهمية كبيرة في حسن اختيارها لما فيها تأثير على أصحابها ، ولهذا فقد قام رسول الله بتغيير بعض من الأسماء التي تنافي العقيدة كما قام أيضًا بتغيير الأسماء القبيحة.

أما إذا كان الاسم ليس قبيحًا ولا ينافى العقيدة وليس فيه ما يشير إلى شعار لغير المسلمين فلا مانع من التسمية به ولو كان من الأسماء الأجنبية ، مع أنه من الأفضل للمسلمين أن يتميزوا عن غيرهم في مظهرهم وتصرفاتهم وكذلك اسمائهم.

حكم تسمية المولود قبل ولادته

من  السنة النبوية أن يسمى المولود في اليوم السابع لولادته ، لما رواه أصحاب السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل غلام رهين بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه, ويحلق, ويسمى.

ولكن لا مشكلة في التسمية قبل اليوم السابع أي بعد الولادة ، ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بخصوص ابنه إبراهيم عندما ولد: ولد لي الليلة غلام سميته باسم أبي إبراهيم. وسمى ابن أبي طلحة عبد الله وحنكه يوم ولادته؛ كما في الصحيحين.

وأما التسمية قبل المولادة فلا تستحب لأنه في هذه الحالة يكون ا سم لشخص غير موجود بعد ، أو اسم بدون صاحب ،  ولكن لا مانع من اختيار بعض الأسماء للاستعداد لتسمية المولود به بعد ولادته ، وليس هناك دليل على تحريم التسمية قبل الولادة وإن كان الأولى اتباع السنة النبوية في هذا الأمر .

ضوابط الأسماء المشروعة

  • أن يخلو الأسم  من التعبيد لغير الله تعالى مثل اسم عبد الرسول وعبد النبي وغيرهم من الأسماء .
  • أن لا يكون الأسم فيه تزكية وتعظيم للنفس ، أو ذم وتنقيص من النفس ، أو مهانة ،
  • ومن حق الولد على والديه أن يختاروا له اسمًا حسنًا ، قال ابن قدامة في المغني: ويستحب أن يحسن اسمه، لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم، وقال عليه السلام: أحب الأسماء إلي عبد الله وعبد الرحمن. حديث صحيح.والله أعلم.

المصادر :

http://www.islamweb.net

مواضيع تهمك